الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن صلاة الجمعة تبدأ بالخطبة وتوقيت الجمعة يعم الخطبة والصلاة، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [الجمعة:9].
وقد فسر جماعة من السلف ذكر الله الوارد في هذه الآية بالخطبة، منهم
سعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير وغيرهم، فالخطبة جزء من الصلاة وهي واجبة وجوب الصلاة للأمر بها وفعله صلى الله عليه وسلم، روى
ابن عمر قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب خطبتين وكان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن، ثم يقوم فيخطب، ثم يجلس فلا يتكلم ثم يقوم فيخطب. أخرجه الخمسة واللفظ
لأبي داود.
وأما عن السؤال الثاني: فإن العلماء اختلفوا في وقت الجمعة، فجمهورهم على أنها لا تصح قبل الزوال، وذهب الحنابلة إلى أن وقتها يبدأ قبل الزوال، وانظر الموضوع في كل من الفتوى رقم:
7637، والفتوى رقم:
23917.
والله أعلم.