الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما الصفرة المتقدمة على الدم، فالذي يرجحه الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- أنها لا تعد حيضا، ولتنظر الفتوى رقم: 288871. وأما الدم، فإنه يعد حيضا بكل حال، إذا كان في زمن الإمكان.
وعلى هذا؛ فإذا رأيت مجرد صفرة أو كدرة قبل رؤية الدم، فلك ألا تعديها حيضا، بناء على قول من يرى ذلك من العلماء، وأما إذا رأيت الدم، فأنت حائض، فيجب عليك التوقف عن الصلاة، ونحوها مما تمنع منه الحائض، حتى ينقطع ذلك الدم، وما اتصل به من صفرة أو كدرة، فإذا رأيت الطهر، فعباداتك في فترة الطهر المتخلل صحيحة، وجماع زوجك لك والحال هذه، لا حرج فيه، وانظري الفتوى رقم: 138491.
وما ترينه بعد ذلك من الدم، فإنه يعد حيضا، وكذلك ما اتصل به من صفرة أو كدرة، ولا يحكم بأنك طهرت من الحيض حتى تري الطهر بإحدى علامتيه: إما الجفوف، وإما القصة البيضاء، وانظري الفتوى رقم: 118817، وسواء زادت مدة عادتك، أو نقصت، فكل ذلك يعد حيضا ما دام في زمن إمكان الحيض، وانظري الفتويين التاليتين: 145491، 118286.
والله أعلم.