الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نهنئك على توبتك, ونسأل الله تعالى أن يتقبلها منك, وأن يثبتك على الحق, فإن الله تعالى يقبل توبة عبده المذنب, بل ويفرح بها, كما قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}، وللتوبة الصادقة شروط, قد أوضحناها في الفتوى رقم: 5450
وبخصوص الصور المحرمة التي أرسلتها إلى صديقك, فابذل جهدك في إزالتها, وأخبرصديقك بضرورة حذفها, وعدم تداولها فورا, فإن امتثل صديقك هذا الأمر, فالأمر واضح, وإلا فإنك لا تأثم إذا بقيت هذه الصور, وصارت متداولة بين الناس إذا بذلت ما تستطيع في إزالة هذه المعصية, ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها, وقد نص أهل العلم على أن من تاب من ذنب، فإنه تقبل توبته، ولا يضره بقاء أثر ذنبه، وَمثَّلوا لذلك بمن نشر بدعة، ثم تاب منها, وراجع الفتوى رقم: 172419, وهي بعنوان: "من ساعد على نشر معصية وتاب منها، وبقي من يتعاطاها"
والله أعلم.