الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اختلف الفقهاء في سجود التلاوة هل تشترط له شروط الصلاة من الطهارة واستقبال القبلة وغيرها أو لا، فذهب جمهور الفقهاء إلى أن سجود التلاوة حكمه حكم صلاة النافلة، فيشترط فيه ما يشترط فيها من طهارة وستر عورة واستقبال قبلة، وذهب آخرون إلى أن ذلك لا يشترط فيه، وهو منقول عن ابن عمر رضي الله عنهما واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية، والراجح ما ذهب إليه الجمهور كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 30711، فعلى هذا من سجد للتلاوة بغير طهارة لا يصح سجوده. والله أعلم.