الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعادة السرية وتسمى الاستمناء محرمة, كما ذكرنا في الفتوى رقم : 7071. ويعظم إثم الاستمناء إذا كان في رمضان, لكنه لا يبطل الصيام إذا لم يحصل يقين من إنزال المني, قال ابن قدامة في المغني في من استمنى فأنزل: ولو استمنى بيده فقد فعل محرمًا، ولا يفسد صومه به إلا أن ينزل، فإن أنزل فسد صومه؛ لأنه في معنى القبلة في إثارة الشهوة. انتهى.
وإذاحصل شك في إنزال المني بسبب الاستمناء, فإن الصوم صحيح بناء على الأصل, وهو صحة الصيام, كما سبق في الفتوى رقم : 216787.
وبناء على ما سبق, فإن كانت السائلة تشك في إنزال المني , فصيامها صحيح , ولا يلزمها قضاء الأيام التي شكت في حصول الإنزال أثناء صيامها .
وتأخيرالقضاء جهلا أو نسيانا لا تجب فيه كفارة. وراجعي الفتوى رقم: 123312.
والله أعلم.