الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا نرحب بملاحظات الإخوة السائلين، ونشكرهم على متابعة فتاوانا وملاحظتهم عليها ، ولكن الفتوى المذكورة لم يذكر فيها شيء عن سب المجاهر بالمعصية.
وقد بينا في فتاوى سابقة أن الأسلوب الطيب اللين في مجال الدعوة والإرشاد والتعليم أشد تأثيراً، وأعظم نفعاً من غيره، ولذا كانت الطريقة الأولى هي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم في موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة والإرشاد؛ مثال ذلك ما دار بينه وبين الفتى الذي سأله أن يبيح له الزنا، فلم يعنفه النبي صلى الله عليه وسلم، بل أقنعه بأسلوب لين حكيم قاطع للحجة، وما حصل له مع المسيء في صلاته فلم يتركه صلى الله عليه وسلم حتى علمه كيفية الصلاة الصحيحة، ولم يعنفه رغم تكرار أخطائه، إلى غير ذلك من الأساليب التي كان ينتهجها صلى الله عليه وسلم في هذا المجال وهو القدوة لسائر الأمة.
ونكتفي بما ذكرنا، ونعتذر عن الاسترسال معك في سؤالاتك، التزاما بنظام الموقع من أن على السائل الاكتفاء بكتابة سؤال واحد فقط، وأن السؤال المتضمن عدة أسئلة، يجاب السائل على الأول منها فحسب.
والله أعلم.