الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فترديد الدعاء المذكور مشروع، ولا سيما في ليلة القدر؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله؛ أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه.
وأما كون ذلك جماعة فلا حرج فيه، بل هو مستحب ما لم يتخذ عادة راتبة أو يقترن ببدعة منكرة، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى "الِاجْتِمَاعُ عَلَى الْقِرَاءَةِ وَالذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ حَسَنٌ مُسْتَحَبٌّ إذْ لَمْ يُتَّخَذْ ذَلِكَ عَادَةً رَاتِبَةً، كَالِاجْتِمَاعَاتِ الْمَشْرُوعَةِ، وَلَا اقْتَرَنَ بِهِ بِدْعَةٌ مُنْكَرَةٌ". وانظر الفتوى رقم: 26399.
والله أعلم.