الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد سبقت لنا فتوى برقم:
14877 فيها بيان وسائل التفوق في الدراسة، ونؤكد عليك بألا تيأس وكن دائماً عاليا الهمة، واعلم أن الله على كل شيء قدير، فكم من إنسان كان ضعيف الذاكرة صعب الحفظ وبالمجاهدة فتح الله عليه! وصدق الله إذ يقول: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69]، وليكن همك في تحقيق التفوق مرضاة الله تبارك وتعالى لا الثناء من الناس، ولا يعني عدم تفوق مسلم ما أن الدين الإسلامي دين ضعف وجهل ونحو ذلك، ففي رجال الإسلام قديماً وحديثاً من العلم والشجاعة والجود والكرم ما لا يباريهم فيه غيرهم، وأعني بالعلم، العلم الشرعي، أما علوم الدنيا والصناعات فقد تفوق فيها الكفار لاسيما في هذا العصر، لأنهم كما وصفهم الله: يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ [الروم:7].
ولذا لما كرسوا جهودهم فيها وأخذوا بالأسباب وصلوا إلى ما وصلوا إليه، وليس معنى هذا أن المسلمين لا يشتغلون بذلك، بل هم أولى بالاشتغال بما يحقق له التقدم والنصر على غيرهم، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم:
28007.
والله أعلم.