الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تضمن سؤالك نقاطا نجيب عنها مرتبة وفق ما يلي :
أولا: مسألة استقطاع ما تجمعه من صدقة يومية مقابل خصم هذا المبلغ مما تم دفعه لم يتضح بما يكفي، وعلى فرض كون المقصود أن تدفع تلك الصدقة التي تجمعها يوميا في بيتك في سداد دين أخيك أو النفقة على عياله المحتاجين، فلا حرج عليك في ذلك. فتلك الصدقة تبرع منك، ولك وضعها حيث شئت. وإن كان المقصود غير ذلك فيرجى إيضاحه.
ثانيا: سداد الدين عن أخيك لا حرج فيه، ولا يلحقكم بسببه إثم، بل هو من صلته والإحسان إليه بعد موته؛ لما فيه من إبراء ذمته والتخفيف عنه. لكن لا يجوز دفع الفوائد الربوية مالم يلزم البنك بذلك، ولم تجدوا بدا من دفعها إذا لا يلزم الميت غير أصل القرض، فإن أسقطها البنك من تلقاء نفسه فبها ونعمت، وإلا فلتسعوا في إسقاطها والتهرب من دفعها. ومسألة قضاء ديون الميت من الزكاة انظر فيه الفتوى رقم: 9111.
ثالثا : أخوك قد أفضى إلى ما قدم، وهو بين يدي غفور رحيم. نسأل الله أن يغفر له، وأن يتجاوز عنه. وما يمكن عمله له هو قضاء ديونه، والاستغفار له، والصدقة عنه، ورعاية أهله، والإحسان إلى أولاده.
والله أعلم.