الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرًا على تحريك الحلال، وخشيتك من الحرام، وهكذا يكون شأن المسلم الحريص على دينه.
وأما ما سألت عنه فجوابه: أن عمل المرء فيما لا يباشر فيه محرمًا، ولا يعين عليه إعانة مباشرة، لا حرج عليه فيه.
والظاهر أن عملك محاسبًا في شركة المقاولات التي ستبني المول لا علاقة لعملك بتخطيط المول، وتخصيص بعض منشآته لاستقبال أعمال يدخلها الحرام.
فإنشاء المول بذاته ليس محرمًا، وإن كان قد يوجد ضمن ما يباع ما هو محرم، أو تكون هناك نوافذ تؤدي خدمات محرمة، فهذا لا يؤثر في أصل العقد، ولا يمنع من إنشاء المول، أو العمل محاسبًا في الشركة التي تتولى إنشاءه، وقد بينا ضابط الإعانة المحرمة في الفتوى رقم: 312091. ولمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 291799.
والله أعلم.