الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز الحكم على حديث المستدرك بالصحة بشروط:
1- أن يكون الصحابي الذي روى حديث المستدرك هو الصحابي الذي روى حديث أبي داود.
2- ألا يكون في سند المستدرك رجل لا يعتبر بحديثه كالمتهم والمتروك والوضاع ونحوهم.
3- ألا يكون في حديث المستدرك حكم أو معنى زائد على حديث أبي داود.
4- مع اشتراط صحة حديث أبي داود؛ كما ورد في السؤال.
وأما الفرق بين قول الشيخ الألباني: "إسناده صحيح" وقوله: "حديث صحيح". أن الثاني أخص من الأول ويستلزمه، بخلاف الأول فلا يستلزم الثاني. فالحكم على الحديث بالصحة يكون لسنده ومتنه معا، وأما الحكم على الإسناد بالصحة فلا يشمل المتن. قال الألباني في (تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات): المقرر في علم مصطلح الحديث أن صحة الإسناد لا يستلزم صحة المتن لعلة فيه خفية، أو شذوذ من أحد رواته. اهـ.
وقال ابن الصلاح في معرفة علوم الحديث: قولهم: "هذا حديث صحيح الإسناد، أو حسن الإسناد" دون قولهم: "هذا حديث صحيح أو حديث حسن" لأنه قد يقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولا يصح، لكونه شاذا أو معللا. اهـ.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 152943.
والله أعلم.