الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالذي ننصح به الأخت السائلة هو عودتها إلى بلادها، إذا لم تكن هناك ضرورة لبقائها هناك، لأنه قد ورد النهي عن الإقامة في بلاد الكفر، ولما يترتب على الإقامة فيها من الفتنة في الدين، ولتراجع في ذلك الفتوى رقم:
2007.
والذي يظهر أنه ليست هناك ضرورة لبقائها هناك، وما ذكرته من سوء الأوضاع الاقتصادية في بلادها لا يعتبر ضرورة، لاسيما أنها قد وجدت من هذا السوء مثله في تلك البلاد، مما اضطرها إلى مثل هذا العمل المشتمل على المنكرات والذل، ولعلها إذا احتسبت عند الله تعالى رجوعها إلى بلادها حرصاً على حفظ دينها ودين أولادها أن يجعل الله تعالى لها مخرجاً ورزقاً حسنا، كما وعد الله سبحانه بذلك في كتابه حيث قال: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3].
ولمعرفة حكم العمل في مكان يشتمل على بعض المحرمات تراجع الفتوى رقم:
6397،
2049.
والله أعلم.