الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت تائبة توبة صحيحة من عقوق أمّك، ومن الاستمناء المحرم، فلا يكون ما أنت فيه عقوبة على هذه الذنوب، فإنّ من تاب توبة صحيحة لم يعاقب على ذنبه شرعاً ولا قدراً، قال ابن تيمية –رحمه الله- : ونحن حقيقة قولنا أن التائب لا يعذب لا في الدنيا ولا في الآخرة لا شرعا ولا قدراً...
لكن قد يكون هناك ذنوب أخرى تحتاج إلى التوبة، وقد يكون الابتلاء ليس عقوبة، ولكن لحكم أخرى، وعلى أية حال فإنّ على الإنسان أن يجدد التوبة دائماً، واحذري من كيد الشيطان ووساوسه، وأن يلقي في قلبك الشك واليأس، فاستعيذي بالله من هذه الوساوس، وجددي التوبة العامة، واعلمي أنه لا كاشف للضرّ إلّا الله، ولا راحة للقلب ولا طمأنينة للنفس إلا في ظلّ طاعة الله، فأقبلي على ربّك، وتضرعي إليه، وأحسني الظن به، وفوضي أمرك إليه، واحرصي على الرفقة الصالحة، وسماع المواعظ النافعة، مع كثرة الذكر والدعاء، فإنّ الله قريب مجيب.
وراجعي الفتاوى ذوات الأرقام التالية : 124844 ، 118940، 26806، 50170.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.
والله أعلم.