الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا تجوز لك مراسلة هذه المرأة الأجنبية عبر الإنترنت، أو غيره، على النحو المذكور؛ لأنّه باب فتنة، وذريعة فساد، ومعرفة والدتها بتلك العلاقة، وكون المرأة أكبر منك سناً، وكون الكلام بينكما في أمور عامة، وفي إطار الأدب والجد، كل ذلك لا يسوّغ لك التمادي في هذه العلاقة، فقد يكون ذلك استدراجاً من الشيطان، وتلبيساً من النفس، واتباعاً للهوى، والتهاون في هذه الأمور يؤدي إلى عواقب وخيمة، وقولك إنّك تأمن الفتنة، غير مُسلَّم؛ فإنّ مكالمة الأجنبية من غير حاجة، مظنة الفتنة.
قال الخادمي -رحمه الله- في كتابه: بريقة محمودية -وهو حنفي- قال: التكلم مع الشابة الأجنبية، لا يجوز بلا حاجة؛ لأنه مظنة الفتنة. اهـ.
فاتق الله، وقف عند حدوده، ولا تتبع خطوات الشيطان، وأغلق باب الفتنة بقطع تلك العلاقة، واشغل نفسك بما ينفعك.
وراجع الفتوى رقم: 8768
والله أعلم.