الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تجاهد الوساوس، وتسعى جاهدا في التخلص منها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، واعلم أن الأصل في أرضية الحمام هو الطهارة، فلا تحكم بنجاستها إلا إذا حصل لك بذلك اليقين الجازم، الذي تستطيع أن تحلف عليه.
ولو فرض سقوط البول على أرضية الحمام، فإن جريان الماء الطاهر على الأرضية بعد ذلك يكفي في تطهيرها، وانظر الفتوى رقم: 121334.
وبه يتبين لك أنه لا حرج عليك في الاغتسال في هذا الحمام، وأنه يكفيك صب الماء على الموضع الذي تعلم علما جازما أنه متنجس.
وأما ما لا تعلم نجاسته، فيكفيك العمل بالأصل وهو الطهارة، وأما الماء الذي يرتد على قدميك عند الاستنجاء، فلا يجب عليك غسله؛ لأنه ماء طاهر إذا كان غير متغير بالنجاسة.
والله أعلم.