الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأولى أن تبادر بسداد دين البطاقة الربوية، تخلصاً من هذا القرض الربوي، وتجنبا لتراكم الفوائد الربوية، وإبراءا لذمتك، إلا إذا كان دين أصحابك حالّاً، ولم يرضوا بإنظارك، فيكون الدينان في مرتبة واحدة ليس أحدهما بأولى بالتقديم من الآخر حسبما يظهر لنا.
وأمّا نفقات الزواج، فتكون بعد تسديد الديون، إلا إذا أذن أصحاب الديون في تأجيلها.
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: يجب تقديم رد المظالم من الديون ونحوها على الزواج، إلا إذا أذن أصحاب الديون له بتقديم الزواج على تسديد ديونه، فيجوز حينئذ. أما بالنسبة لخشيته الفتنة على نفسه، فعليه أن يصوم حفظا لنفسه منها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «يا معشر الشباب: من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أحصن للفرج، وأغض للبصر، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء» اهـ.
والله أعلم.