الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا داعي لهذا الغم والهم، فالأمر كله لا يعدو مجرد وسوسة، عليك أن تعرضي عنها، ولا تبالي بها، ولا تعيريها اهتماما، وقد يكون هذا الماء الذي رأيته من رطوبات الفرج العادية، وهي طاهرة على الراجح، ومن ثم فلم يكن يجب تطهير هذه الثياب أصلا، وعلى تقدير كونه مذيا، فإن غسل أمك لهذه الثياب في الغسالة، كاف في تطهيرها، وانظري لبيان صفة مذي المرأة، والفرق بينه وبين منيها، الفتوى رقم: 128091، ولبيان حكم الإفرازات الخارجة من الفرج، انظري الفتوى رقم: 110928.
وإذا شككت في الخارج منك هل هو مذي، أو رطوبة فرج؟ فإنك تتخيرين، فتجعلين له حكم ما تشائين، وانظري الفتوى رقم: 158767.
والله أعلم.