الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت، فإنّ زوجك رجل سوء، لكنّ ذلك لا يسوّغ لك إقامة علاقة محرمة مع رجل أجنبي، يخطبك، ويخرج معك، ويخبر الناس، أو يظنون أنك امرأته، والحال أنك في عصمة رجل آخر، فكل ذلك منكر كبير، وخطأ فاحش، فقد اتفق العلماء على حرمة التعريض بخطبة المطلقة الرجعية، فكيف بالتصريح بخطبة المرأة المتزوجة التي لم تطلق؟
فاتقي الله، واقطعي كل علاقة بهذا الرجل الأجنبي، وبادري بالتوبة إلى الله تعالى، وقفي عند حدوده، وإذا بدا لك أنّ زوجك تائب من المنكرات، وراغب في معاشرتك بالمعروف، فارجعي إليه، وعاشريه بالمعروف، وأمّا إن كان باقيًا على ارتكاب المنكرات، فالأولى أن تفارقيه بطلاق، أو خلع، قال المرداوي -رحمه الله-: إذا ترك الزوج حق الله فالمرأة في ذلك كالزوج، فتتخلص منه بالخلع، ونحوه.
فإذا فارقتِه، وانقضت عدتك منه، فيمكنك الزواج، والحالة هذه.
والله أعلم.