الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد بينا طريق تحصيل الندم على المعصية مفصلا، في فتوانا رقم: 134518، ولا يتصور أن مسلما يأتي بما ذكرناه ثم لا يحصل له الندم، فإن الفكرة في قدرة الرب تعالى وسرعة عقابه، وشدة عذابه، الذي قد يأتيه في الدنيا قبل الآخرة فيهلكه، وينغص عليه لذة الحياة. والإيمان الجازم بذلك، واستحضار قبح المعصية، وأنها موجبة لسخط الرب تعالى، الذي لا يقوم لغضبه شيء، كل هذا يوجب حصول الندم ولا بد.
والله أعلم.