الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمصادفتك لكلمة الطلاق لا أثر لها ولا مغزى، وما يدور في رأسك بخصوص ذلك وسوسة وأوهام، لا ينبغي أن تستسلم لها، واعلم أنّ الطلاق لا يقع بالشك في التلفظ به، أو حصول ما علق عليه؛ لأنّ الأصل بقاء النكاح، فلا يزول بالشك.
قال المجد ابن تيمية -رحمه الله-: إذا شك في الطلاق، أو في شرطه، بنى على يقين النكاح.
وقال الرحيباني -رحمه الله-: وَلَا يَلْزَمُ الطَّلَاقُ لِشَكٍّ فِيهِ، أَوْ شَكٍّ فِيمَا عَلَّقَ عَلَيْهِ الطَّلَاقَ.
فأعرض عن الوساوس ولا تلتفت إليها، واحذر من مجاراتها والاسترسال معها، واستعن بالله ولا تعجز.
والله أعلم.