الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب على الزوجين أن يعاشر كل منهما صاحبه بالمعروف، ومن ذلك أن يحترم كل منهما صاحبه. وراجعي مظاهر الاحترام بين الزوجين في الفتوى رقم: 38571.
والذي يظهر لنا أنّك أخطأت بعدم ردك على اتصال زوجك، وعلى أية حال، فإن الأمر يسير، ولا يستدعي الشقاق والخصام، والأصل في علاقة الزوجين التراحم والتفاهم، والتغاضي عن الهفوات، واعلمي أنّ من محاسن أخلاق المرأة أن تسعى لإرضاء زوجها ولو كان ظالماً لها، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِنِسَائِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ: الْوَدُودُ، الْوَلُودُ، الْعَؤُودُ عَلَى زَوْجِهَا، الَّتِي إِذَا آذَتْ أَوْ أُوذِيَتْ، جَاءَتْ حَتَّى تَأْخُذَ بَيْدَ زَوْجِهَا، ثُمَّ تَقُولُ: وَاللَّهِ لَا أَذُوقُ غُمْضًا حَتَّى تَرْضَى. رواه الطبراني وحسنّه الألباني.
والله أعلم.