الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن مصطلح "الإنجيل" قيل إنه من اللغة العبرية, أو السريانية, وقيل أيضا إنه لفظ عربي مشتق من الإظهار, أو الاستخراج، أو غيرهما.
ففي القاموس المحيط للفيروز آبادي: واختُلفَ فِي لفظِ الإنْجيل فَقيل: اسمٌ عِبْرانيٌّ، وَقيل: سُرْيانيٌّ، وَقيل: عربيٌّ، وعَلى الأخيرِ قيل: مُشتَقٌّ من النَّجْلِ، وَهُوَ الأَصْل، أَو من نَجَلْتُ الشيءَ: أَي أَظْهَرتُه، أَو من نَجَلَه: إِذا استخرجَه، وقيلَ غيرُ ذَلِك. انتهى.
وفي لسان العرب لابن منظور: والإِنْجِيل: كِتَابُ عِيسَى، عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، يؤَنث ويذكَّر، فمَن أَنث أَراد الصَّحِيفَةَ، وَمَنْ ذكَّر أَراد الْكِتَابَ. وَفِي صِفَةِ الصَّحَابَةِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ: مَعَهُ قومٌ صُدورُهم أَناجِيلُهم. هُوَ جَمْعُ إِنْجِيل، وَهُوَ اسْمُ كِتَابِ اللَّهِ المنزَّلِ عَلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَهُوَ اسْمٌ عِبرانيّ أَو سُرْيانيّ، وَقِيلَ: هُوَ عَرَبِيٌّ. انتهى.
والله أعلم.