الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله الكريم، رب العرش العظيم، أن يشفيك من هذا الداء شفاء تاما، لا يغادر سقما، ونوصيك بالتوجه إليه ودعائه، فهو الشافي. واجتهدي في بذل أسباب الشفاء، ومقابلة المختصين من الأطباء، فما من داء إلا وله علاجه، روى أحمد في المسند عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله.
ونسأله سبحانه، أن ييسر لك زوجا صالحا.
وقد سبق وأن بينا أن من المقرر عند أهل العلم ثبوت خيار الفسخ بالأمراض المعدية، والمنفرة، فراجعي فتوانا رقم: 6559.
فإذا كان هذا المرض الذي أصابك من جنس هذا المرض، فيجب إخبار الخاطب به عند الخطبة، ولو أدى ذلك إلى رفضه للخطبة، فالكتمان والحالة هذه نوع من الغش، وهو محرم شرعا، كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا. والفحص قد لا يظهر معه المرض، مع وجوده في الوقت ذاته.
واعلمي أن تقوى الله من خير ما يتوصل به لبلوغ الغايات، وسبيل للمخرج من كل ضيق، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا {الطلاق:2}. وعسى أن يجعل الله ذلك سببا لشفائك تماما من هذا المرض.
والله أعلم.