الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما أشنع ما ارتكبه هؤلاء الأقرباء في حقك، ومع ذا فنحن ندعوك إلى العفو والصفح، وأن تبين لهم خطأهم وتدعوهم إلى التوبة إلى الله - عز وجل - وتسعى جاهدا في إصلاح ذات بينهم، وذلك خير لك وأحمد عاقبة عند الله تعالى؛ كما قال عز وجل: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ {الشورى:40}، . وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا. فإن أبيت إلا أخذ حقك فطريق ذلك القضاء، فارفع أمرك إلى القضاء الشرعي في بلدك وأثبت ما حصل لك بالبينات، وسيقضى لك بما تقتضيه الحال، وأما أن تفتات على ولاة الأمر وتقتص لنفسك بنفسك فليس هذا لك، وانظر الفتوى رقم 316312.
والله أعلم.