الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الأمر كما ذكرت فأنت لم تخطئي فيما طلبته من زوجك، بل هو الذي أخطأ حين أهانك وشتمك بغير حق، ولكنك أخطأت حين لم تذهبي للبيت كما أمرك، وهذا يعد نشوزا لأنه خروج عن طاعة الزوج، وما دام قد طلقك فعليك أن تصبري لحكم الله، وترضي بقضاء الله، ثم إنه يجوز له أن يرجعك إلى عصمته مرة أخرى إن لم يطلقك إلا مرتين، فيجوز له إرجاعك في العدة بغير إذن منك ولا من أوليائك، وأما بعد انقضاء العدة فليس له أن يرجعك إلا بعقد جديد.
والذي ننصح به هو أن توسطوا أهل الخير في حل تلك المشكلة، وأن يتنازل كل منكما لصاحبه بعض الشيء حتى تسير عجلة الحياة، أصلح الله حالكما ووفقكما لما فيه رضاه.
والله أعلم.