الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على العفة، واتقاء محارم الله، وحرصك على ما فيه رضاه، ونسأله سبحانه أن يزيدك هدى وتقى، وعفافا وغنى، وأن يسلمك من كل بلاء، ويوفقك إلى الزواج من رجل صالح، تسعدين به في الدنيا والآخرة.
ثم إنه يشرع للخاطبين -أي المريدين للخطبة- رؤية كل منهما الآخر، والحديث إليه في حدود الضوابط الشرعية.
جاء في المجموع للنووي: قال الشيخ أبو إسحاق: ويجوز للمرأة إذا أرادت أن تتزوج برجل، أن تنظر إليه؛ لأنه يعجبها منه، ما يعجبه منها، ولهذا قال عمر -رضي الله عنه-: لا تزوجوا بناتكم من الرجل الدميم، فإنه يعجبهن منهم، ما يعجبهم منهن... اهـ.
وراجعي الفتوى رقم: 27234، ورقم: 15406.
ولكن الذي يظهر لنا -والله أعلم- أن خروجك مع هذين الشابين على الحال المذكور، فيه تجاوز لضوابط الشرع؛ لأن ما بينا من جواز النظر، والحديث مقيد بالحاجة، والحاجة تقدر بقدرها.
ونرجو أن يكون قد غفر لك ذنبك بهذه التوبة، وصلاة التوبة مشروعة عند فعل المعصية، كما جاء في السنة النبوية الصحيحة، وتراجع الفتوى رقم: 66225.
والله أعلم.