الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على الحرص على اتباع الضوابط الشرعية، ومراعاة الأحكام، ونسأله عز وجل أن يزيدك هدى وتقى، وصلاحا.
والأمر على ما قرأت من أن الدراسة في المؤسسات التعليمية المختلطة اختلاطا محرما، من جامعات وغيرها، لا تجوز إلا لضرورة، أو حاجة شديدة؛ لأن هذا من دواعي الفتنة، وقد قررنا ذلك في عدة فتاوى لنا، تُراجَع منها الفتوى رقم: 2523.
وإن كان تركك للدراسة في الجامعة التي أنت فيها الآن، والتحاقك بجامعة أخرى، أو تركك للدراسة يلحقك منه ضرر، ويدخلك في ضيق وحرج، وتأمن على نفسك الفتنة، فنرجو أن لا حرج عليك في إكمال دراستك في هذه الجامعة، على أن تجتنب الاختلاط قدر الإمكان، ويكون تواجدك في الجامعة بقدر الحاجة، وراجع الفتوى رقم: 5310.
والله أعلم.