الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فواضح أن سؤالك هذا ناشئ عن وسوسة، ومن ثم فنحن نحذرك من الوساوس، ومن الاسترسال معها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 51601.
ولا شك في أن صب الماء على الموضع المتنجس بالبول، كاف في تطهيره، ولا يفتقر الأمر إلى ما تذكرينه من العنت، والمشقة. فيكفيك أن تصبي الماء على الموضع المتنجس من الفرج، وما أصابه البول من بدنك، فإذا غلب على ظنك طهارة المحل، فقومي ولا تلتفتي إلى ما يعرض لك من الوسواس، ويكفي في الاستنجاء غلبة الظن، ولا يشترط اليقين، كما بيناه في الفتوى رقم: 132194.
والموضع الذي تشكين في تلوثه بالبول، فالأصل عدم إصابة البول له، ومن ثم فلا يجب غسله.
والله أعلم.