الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسنة المبادرة لأداء الصلاة بعد التحقق من دخول وقتها، وخاصة صلاة الصبح فإنه يستحب تعجيلها فتصلى بغلس بعد تبين الفجر الصادق، وانظر الفتوى: 116915 وما أحيل عليه فيها
وعلى ذلك؛ فإن عليك أن تصلي مع جماعة مسجدكم لأن ما يفعلونه هو السنة ما داموا يُصلون بعد التحقق من دخول الوقت، ولكن إذا كان ذلك يضر بالمأمومين أو يشق عليهم، فينبغي لهم أن يرفقوا بهم، وأن يحرصوا على تكثير جماعتهم.. فيجعلوا بين الأذان والإقامة من الوقت ما يتناسب مع أحوال أكثر المصلين، وهذا معروف من هدي النبي - صلى الله عليه وسلم- كما تقدم في الفتوى المشار إليها.
ولا تأثير لكون مسجدكم أو بلدكم يؤذن أذانا واحدا للفجر؛ فقد ذهب إلى ذلك بعض أهل العلم، وإن كان الأولى ما ذهب إليه الجمهور، وهو أذانان لها، وانظر الفتوى رقم: 44965.
والله أعلم.