الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالقيح هو المِدَّةُ لا يخالطها دم. كما في القاموس، والصديد هو: ماء الجرح الرقيق. كما في القاموس أيضا.
وبه، تعلم أن القيح والصديد إنما ينشآن عن القروح ونحوها، وأما اللعاب فهو الريق، وهو معروف، فما لم يكن بفمك جرح، فالذي تراه هو اللعاب العادي بلا شك، وهو طاهر يقينا، وإنما شكك في طهارته، أو في كونه قيحا أو صديدا محض وسوسة منك، فلا تلتفت إليها، ولا تعرها اهتماما، ولعل هذا الطعم المتغير الذي تحس به وهم، أو هو من أثر تقويم الأسنان.
والله أعلم.