الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن تفصيل الحكم الشرعي بالنسبة لمصير أطفال المسيحيين واليهود وغيرهم من أمم الكفر قد مر في الفتوى رقم:
28581.
كما أن الحكم الشرعي بالنسبة لمن لم تصله الدعوة الإسلامية قد ذكر في الفتوى رقم:
3191.
أما من وقع في الضلال بسبب دعوة غيره له، فإنه يلقى عقوبة ما وقع فيه من ضلال مع مضاعفة العقوبة على من أضله، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
من دعا إلى هدىً كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا. وفي تفسير
ابن كثير قال تعالى: وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ[العنكبوت:13].
قال
مجاهد: يحملون أثقالهم: ذنوبهم وذنوب من أطاعهم، ولا يخفف عمن أطاعهم من العذاب شيئًا. انتهى كلامه.
والله أعلم.