الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن الذنوب بعضها أكبر من بعض، وتتفاوت في الإثم المترتب عليها، ولا يستوي النظر للمشاهد المحرمة المثيرة للشهوة، مع النظر لجزء يسير متصل بالوجه من امرأة محجبة. ولا يشترط لصحة التوبة من النظر لفرج امرأة أجنبية، أن يتوب الشخص من النظر لوجهها. نعم، يجب غض البصر عن الجميع، وتجب التوبة من الجميع، ولكن يتأكد في الحال الأولى.
هذا؛ ولا تُصغ لهذا الوسواس الشيطاني الذي يهدف إلى أن تظل واقعًا في حمأة مشاهدة الأفلام الإباحية، إذ لا يتوقع من الشيطان نصح للإنسان، ولا يرجى منه خير له بعد أن توعده بأن يصرفه عن الصراط المستقيم.
وقد قرر أهل العلم، أن التوبة تصح من ذنب دون ذنب، فلو تبت توبة نصوحًا من مشاهدة الأفلام الإباحية، صحت توبتك وإن كنت واقعًا في معصية النظر للجزء المشار إليه في سؤالك، وانظر الفتاوى ذوات الأرقام الآتية: 116723/ 222961/ 160513/ 159525. وسبق لنا بيان أن أسفل الذقن ليس من الوجه، وأنه من عورة المرأة الواجب سترها عن الأجانب، وانظر الفتوى رقم: 121534.
والله أعلم.