الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فدع عنك الوساوس ولا تبال بها، ولا تعرها اهتماما؛ فإن استرسالك مع الوساوس يفضي بك إلى شر عظيم، وإذا صليت، فلا تكرر الكلمات، ولا تقرأ الآية إلا مرة واحدة مهما وسوس لك الشيطان أن في قراءتك خللا، وانظر الفتوى رقم: 51601.
وأما الوسواس في العقيدة، فإنه لا يضرك، ولا تخرج به من الإسلام، ما دام مجرد خواطر في نفسك، فإن الله تعالى برحمته تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تكلم، واستمر في مجاهدة هذه الوساوس، والسعي في التخلص منها، واعلم أنك على خير عظيم ما دمت تجاهد هذه الوساوس، ويرجى لك الأجر من الله على مجاهدتها، وانظر الفتوى رقم: 147101، وكرهك لهذه الوساوس، ونفورك منها، دليل على صحة إيمانك والحمد لله، فدع عنك تلبيسات الشيطان، واجتهد في دفع هذه الوساوس عنك، مستعينا بالله تعالى، نسأل الله لك الشفاء والعافية.
والله أعلم.