الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يطهر قلبك وأن يصرف عنك السوء والفحشاء، واعلم أن مشاهدة الأفلام الإباحية أمر محرم حرمة ظاهرة ومنكر بيِّن، ولا نعلم من أجاز النظر إلى مشاهدة العورات والزنا والقاذورات لأي سبب كان، فضلا عن أن مشاهدة الأفلام الإباحية هو مما يوقد الشهوة ويضرم نارها، وليس علاجا لها، ونعيذك بالله أن تكون ممن يتحايل على الشرع، ويسوغ لنفسه الولوغ في حمأة المحرمات تحت ستار الضرورة وارتكاب أخف الضررين، ونحو هذه الدعاوى، وراجع في بيان حرمة مشاهدة الأفلام الجنسية ووسائل التخلص منها الفتوى رقم: 137744.
وأما قولك: سامحوني على تعدي الحدود قليلاً: لقد أخذت بفتواكم أنه يمكن للمرء أن يفعل العادة السرية إذا كان تركها يؤدي إلى ضرر في علاقته مع الناس، والفتوى للشيخ ابن العثيمين ـ فالظاهر أنك تقصد كلام ابن عثيمين في الشرح الممتع: لأن بعض الناس قد يكون قوي الشهوة، فإذا لم يخرج هذا الفائض الذي عنده فإنه يحصل به تعقد في نفسه ويكره أن يعاشر الناس وأن يجلس معهم، فإذا كان يخشى على نفسه من الضرر فإنه يجوز له أن يفعل هذا الفعل. اهـ.
وقد سبق أن نقلناه في الفتاوى التالية أرقامها: 130996، 184253، 317665.
والله أعلم.