الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأصل هو ضرورة ستر المسلم، ونصحه فيما بينك وبينه، فإن هذا أولى من فضيحته، وهتك ستره، فيؤمر هذا النمام بعلاج ما أدت إليه نميمته من الفساد، وأن يسعى لإصلاح ذات البين، كما أفسد بين الناس، فإن لم يمكن ذلك، ولم ينتصح، وكان دفع الظلم عن الشخص الذي نمَّ عليه، لا يتأتى إلا بفضيحته وكشف أمره، فليفضح أمره؛ لترد الحقوق إلى أصحابها، ولتفصيل القول في حكم ستر العاصي، ومتى يشرع هتك ستره، تنظر الفتوى رقم: 167735.
والله أعلم.