الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن الجلي أن أسئلتك هذه نابعة من الوسوسة، وأنها قد بلغت منك مبلغا عظيما، فنسأل الله أن يعافيك منها، والعلاج الذي ينبغي لك الأخذ به هو: الإعراض عن الوساوس جملة، والكف عن التشاغلِ بها، وقطع الاسترسالِ معها، وعدم السؤال عنها، والضراعة إلى الله أن يعافيك منها، ومن الحسن كذلك مراجعة الأطباء النفسيين، لعلاج ما ألمّ بك من داء الوسوسة.
وأما محاولة علاج الوسوسة بتتبع الفتاوى، وتلمس المخارج الفقهية، فليس ذلك علاجا للوسوسة، ولا مخرجا من ورطاتها، بل إن الإجابة على أسئلة الموسوس، والتفصيل فيها، ستفتح عليه أبوابا كانت مرتجة، فتزيده وسوسة وحيرة!.
وراجع نصائح لعلاج الوسوسة، في الفتوى رقم: 259459، وإحالاتها.
والله أعلم.