الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في أن إخلاف ما عاهد العبد عليه ربه أمر مذموم منكر، كما أن العادة السرية أمر محرم تجب التوبة منه، فعليك أن تتوب إلى الله تعالى مما ألممت به من نقض عهدك معه سبحانه، وعليك أن تقلع تماما عن هذه العادة الذميمة، ويجب عليك كفارة يمين لإخلاف عهدك مع الله تعالى، وانظر الفتوى رقم: 119553.
وليس إخلافك هذا العهد كفرا، ولا تخرج به من الملة، بيد أن عليك أن تثبت على التوبة إلى الله تعالى، واعلم أن التوبة النصوح تمحو جميع الآثام ـ بإذن الله تعالى ـ وأن الأمر يحتاج منك إلى مجاهدة صادقة لنفسك، وبعد عن أسباب الفتن المؤدية إلى مواقعة هذه العادة الذميمة، وإكثار من الدعاء والذكر ومصاحبة للصالحين الذين تعينك صحبتهم على طاعة الله تعالى، نسأل الله أن يمن علينا وعليك بالتوبة النصوح.
والله أعلم.