الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فكل ما ذكرته في سؤالك لا يقع به الطلاق، سواء ما حصل قبل الدخول أو بعده، فلا تلتفت لهذه الشكوك والوساوس، وأعرض عنها بالكلية، واحذر من التهاون معها، والاسترسال مع وساوس الشيطان التي تحثك على تطليق امرأتك للتخلص من هذه الشكوك.
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: وقد ذكر لي بعض الناس الذين ابتلوا بمثل هذا، أنه قال مرة من المرات: ما دمت في قلق وتعب، سأطلق، فطلق بإرادة حقيقية تخلصاً من هذا الضيق الذي يجده في نفسه، وهذا خطأ عظيم، والشيطان لا يريد لابن آدم إلا مثل هذا أن يفرق بينه وبين أهله، ولا سيما إذا كان بينهم أولاد؛ فإنه يحب أن يفرق بينهم أكثر لعظم الضرر، والعدو -كما هو معلوم لكل أحد- يحب الإضرار بعدوه بكل طريق، وبكل وسيلة. والطريقة التي فعلها هذا الذي ذكر لي الطريقة ليست بصواب، وليس دواء من ابتلي بالوسواس أن يوقع ما يريده الشيطان منه، بل دواؤه أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. فتاوى نور على الدرب - لابن عثيمين -
فأمسك زوجتك وعاشرها بالمعروف، ولا تلتفت للوساوس، واستعن بالله ولا تعجز.
والله أعلم.