الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة أن لديك وساوس كثيرة -نسأل الله تعالى أن يشفيك منها-, وننصحك بالإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك من أنفع علاج لها، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 3086، وراجعي الفتوى رقم: 287167.
وننبه السائلة على أنها لم تقع في الكفر على أي حال, وينبغي لها الإعراض عن الوساوس المتعلقة بهذا الأمر, كما أن مَن تعمد معصية, فليبادر بالتوبة, فإن الله تعالى يقبل توبة التائبين إذا صدقوا في ذلك، بل ويفرح بها، قال تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا {النساء:110}، وقال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر 53}، وقد ذكرنا شروط التوبة في الفتوى رقم: 5450.
والله أعلم.