الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا شك في أن معرفة معاني القرآن من خلال قراءة كتب التفسير، من أعظم ما يعين على تدبر كتاب الله تعالى، وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 241909، ولكن ليست هذه بالوسيلة الوحيدة في هذا الشأن، فهنالك غيرها من الوسائل، ضمنا بعضها الفتوى رقم: 30338، ورقم: 23597. ولعلك بالنظر في هذه الوسائل، تدرك حقيقة المشكلة عندك، فأنت أدرى بحالك.
ونوصيك بالإكثار من هذا الدعاء العظيم، الذي رواه أحمد في المسند عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن، فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي؛ إلا أذهب الله همه وحزنه، وأبدله مكانه فرجا. قال: فقيل: يا رسول الله، ألا نتعلمها؟ فقال:" بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها".
والله أعلم.