الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرت في سؤلك أن الموظف ظهر له أن الدم لم يتغير، ولم ينقص رغم تبرعك به، لكن قد يكون ذلك الأمر غير معتبر، ولا مؤثر لدى تلك الجهة؛ ولذا فإن الموظف قد تجاوزه، وأنت لم تبذل له رشوة، وليست بينك وبينه صلة حتى يتغاضى عما لا بد منه.
فإن كان الأمر كذلك؛ فالذي يظهر مما ذكر أنه لا حرج عليك ـ إن شاء الله ـ ولا سيما مع كونك قد فحصت ثانية، وكانت النتيجة سليمة، وإذا كنت لائقًا لتلك الوظيفة، وتستطيع أداء المهام التي ستكلف بها على الوجه المطلوب حال الموافقة النهائية على توظيفك، فلا إثم عليك في مزاولة ذلك العمل، والانتفاع بما تتقاضاه من راتب مقابله.
والله أعلم.