الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإننا أولا نسأل الله عز وجل أن يشفي ابنكم، ثم نوصيكم بكثرة الدعاء وعدم اليأس، فالله على كل شيء قدير، وكل شيء عليه يسير، قال تعالى: لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا {الطلاق:12}.
وقد يذكر الأطباء أن الحالة المعينة ميؤوس منها حسب علمهم المحدود ولا يكون الأمر كذلك، وبالنسبة لموقفكم الشرعي تجاه اختيار أي الخيارين المذكورين: فهو استشارة الأطباء الثقات وذوي الخبرة في هذا الأمر لمعرفة ما هو الأصلح، والعمل بما يشيرون به عليكم، ومن انتهى إلى ما سمع فقد أحسن، وبعد بذل الجهد واتخاذ الاحتياط فلا إثم عليكم فيما قد يترتب على تصرفكم، قال تعالى: وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا {المؤمنون:62}.
والله أعلم.