الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت هذه الرحلات المختلطة لا تراعى فيها الضوابط الشرعية، فهذا الاختلاط يكون معصيةً، وهذا هو الغالب اليوم، وراجع الفتوى رقم: 43414، والفتوى رقم: 43951.
أما إن لم يكن فيها أي مخالفة للضوابط الشرعية، فلا بأس بها، وراجع الفتوى رقم: 13456.
وعليه؛ فإن إعطاءك جهاز اللاب توب الخاص بك لأخيك، وأنت تعلم أنه سيستعين به لمتابعة تلك الرحلات، يتوقف حكمه على حكم تلك الرحلات، فما لم يكن معصيةً، جاز الإعانة عليه، وأما إن كان معصيةً.. لم يجز الإعانة عليه، وما ذكرت يعد من التعاون على الإثم؛ والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
والله أعلم.