الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أما بعد:
فصرف العبادة لغير الله شرك بمحضه، إذا أريد به العبادة، فإن كان هذا الشيء مما لا يتصور إلا أن يكون عبادة، فصرفه لغير الله لا يكون إلا شرًكا، وذلك كالنذر، والصلاة.
وأما إن كان قد يصدر على جهة العبادة، أو غيرها ففيه تفصيل، فالسجود منه ما يكون تحية، ومنه ما يكون على جهة العبادة، كما ذكر ذلك بعض أهل العلم، وانظري الفتوى رقم: 126101.
وأما النذر، والصلاة: فلا يتصور صدوره على غير جهة العبادة، وقد بينا دلائل كون النذر لغير الله شركًا في الفتوى رقم: 254389.
وأما الذبح: فالصورة المسؤول عنها لا تدخل في الذبح الذي هو شرك، ووجه استثناء الهجر، ونحوه مما يعد شركًا قد بيناه في الفتوى رقم: 190987.
والله أعلم.