الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوسوسة: فنحن ننصحك بأن تجاهدها وتسعى في التخلص منها بالاستعاذة والإعراض الكلي عنها، فإنها من شر الأدواء التي متى تسلطت على العبد أفسدت دينه ودنياه، وانظر الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.
وقد بينا في الفتوى رقم: 181305، أنه لا حرج على الموسوس في أن يأخذ بالقول الأسهل, وأن ذلك ليس من تتبع الرخص المذموم.
وأما ما في شرح المنهاج: فالمعتمد عند بعض علماء الشافعية خلافه في حال الشهوة وخشية الفتنة، فقد قال ابن حجر الهيتمي في تحفة المحتاج: خرج مثالها، فلا يحرم نظره في نحو مرآة، كما أفتى به غير واحد.. ومحل ذلك -كما هو ظاهر- حيث لم يخش فتنة، ولا شهوة... .اهـ.
وبناء عليه؛ فلا نرى الأخذ بهذا القول، لأن النظر في الصور يخشى أن يزيد البلاء على الموسوس بإصابته بالعشق وإثارته المفضية للاستمناء، وقد قدمنا في فتاوى كثيرة ضرر الاستمناء وحرمته، وأنه ليس علاجا نافعا لمشاكل الشباب الجنسية، بل يتعين العلاج بالزواج والصوم وشغل الذهن عن التفكير في الأمور الجنسية، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 7170، 5524، 132470، 23868.
والله أعلم.