الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن سعيك في الانتقام من هذا الشخص، يتنافى مع ما ذكرته من عفوك عنه، فلست والحال ما ذكر عافيا، ولا يلحقك ثواب العفو؛ لأنك لم توطن نفسك على مسامحته، والصفح عن جريمته، ولبيان معنى العفو، انظر الفتوى رقم: 70676.
وأما دعاؤك عليه، فهو جائز بقدر مظلمته، وانظر الفتوى رقم: 331324، والأحسن من هذا كله أن توطن نفسك على الصفح عنه، وترك مجازاته إن أمكنك ذلك، وأن تترك الدعاء عليه، وتحتسب ذلك عند الله تعالى، فإن أجر العفو والصفح عظيم، كما قال تعالى: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {الشورى:43}.
والله أعلم.