الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالواجب عليك أن تبر بوالديك ولا تعصهما في أي شيء لا يخالف أمر الله وليس يلحقك منه ضرر. فقد أخرج الإمام
مسلم وأحمد من حديث
أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف. قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند الكِبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة.
فإذا كان الذي يدعوان إليه من التوجيه يمكن أن يجلب لك الضرر، فإن طاعتهما حينئذ لا تلزم. روى
الشيخان وغيرهما من حديث
عليٍّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إنما الطاعة في المعروف.
وروى
عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قضى أن لا ضرر ولا ضرار. أخرجه
ابن ماجه وأحمد.
وانظر الفتوى رقم:
11649.
واعلم أن الاستخارة عبادة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بها، ومن سعادة المرء أن يفعلها قبل كل أمر يقوم به. روى الإمام
أحمد من حديث
سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى عليه وسلم قال:
من سعادة ابن آدم استخارة الله، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله عز وجل.
وأخرج
الطبراني من حديث
أنس رضي الله عنه مرفوعًا:
ما خاب من استخار.
فإذا استخرت فَارْضَ بما يقضيه الله، واعلم أن فيه الخير والبركة إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.