الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن تزوير الشهادات محرم بإجماع الأمة، روى عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين. وكان متكئًا فجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، ألا وقول الزور وشهادة الزور. فما زال يقولها حتى قلت: لا يسكت... أخرجه الشيخان والترمذي وأحمد.
وتزوير الشهادات من الكذب، والله تعالى يقول: إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ [النحل:105].
وعن سؤالك عما إذا كان ذلك مؤثرًا على عمرة الوالدة، فالظاهر أن لا تأثير له على عمرتها، فإنما هو ذنب تعلق بك أنت مع من تواطأ معك عليه، والله تعالى يقول: وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الأنعام:164، الإسراء:15، فاطر: 18، الزمر:7، النجم: 38].
والله أعلم.