الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزعمك أن الوسواس لا دواء له زعم باطل، بل دواء الوسواس هو تجاهله والإعراض عنه، وهذا قد يبدو صعبا للوهلة الأولى؛ لكن من استعان بالله تعالى، وجاهد نفسه مجاهدة صادقة، فإن الله تعالى يعينه ويوفقه للتعافي من هذا الداء، وما أكثر الذين كانوا مبتلين بهذا الداء ثم عافاهم الله منه بأخذهم بالدواء الناجع لعلاج الوساوس، وهو تجاهلها والإعراض عنها، وانظري الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.
فتصورك أنك لا تقدرين على التخلص من الوساوس إنما هو وهم يلقيه الشيطان في قلبك ليحول بينك وبين الخير، ولكننا واثقون بأنك لو امتلكت الإرادة الصادقة والعزيمة القوية وبذلت ما في وسعك من المجاهدة فستتخلصين سريعا من هذا الداء بمعونة الله وتوفيقه، واجتهدي في الدعاء ولزوم الذكر، ولا حرج في مراجعة الأطباء الثقات، فقد تكون هناك أدوية عضوية تعين ـ بإذن الله ـ على التعافي من الوساوس، نسأل الله لك الشفاء والعافية.
والله أعلم.