الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالطلاق له أركانه، ومنها التلفظ بالطلاق، قال خليل المالكي في مختصره وهو يبين أركان الطلاق: وركنه ـ يعني الطلاق ـ أهل، وقصد، ومحل، ولفظ. اهـ.
فمن وقع في نفسه الطلاق، أو تخيله تخيلا، ولم يتلفظ به، لم يقع طلاقه، ومن يتخيل أنه يطلق زوجته، ويسترسل مع أفكاره، ويتلفظ بالطلاق، وهو لا يريد أن يوقعه عليها في الحال، فمثله واقع تحت سلطان الوسوسة، ومن كان حاله كذلك لا يقع طلاقه، وانظر الفتوى رقم: 102665.
ومن ابتلي بمثل هذه الوساوس فعليه أن يجتهد في مدافعتها، والإعراض عنها، فهذا من أفضل ما تعالج به، هذا بالإضافة إلى الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والمحافظة على الأذكار والرقية الشرعية. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 3086.
وننصح باتقاء الغضب وأسبابه قدر الإمكان، فإنه مدخل عظيم من مداخل الشيطان إلى النفس، وسبب من أسباب الفرقة وتشتت شمل الأسرة. وراجع في كيفية علاج الغضب الفتوى رقم: 8038.
وينبغي أن يعمل الزوجان على كل ما يكون فيه استقرار الأسرة؛ بالاحترام المتبادل بين الزوجين، وقيام كل منهما بحقوق الآخر عليه، ونحو ذلك، ولمعرفة الحقوق الزوجية نرجو مطالعة الفتوى رقم: 27662.
والله أعلم.